عدد اليوم
صالح البحار (مكة المكرمة)
أطلق مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات، منظومة متكاملة للرعاية الصحية والخدمات التوعوية، تستهدف تغطية مراحل رحلة الحج كافة، من لحظة انطلاقها داخل الدولة حتى أداء المناسك في المشاعر المقدسة بالمملكة العربية السعودية، وذلك في إطار حرصها الدائم على ضمان أعلى معايير السلامة والراحة لحجاجها.
وتأتي هذه الخطوة في ظل التحديات الصحية المتزايدة في مواسم الحج، حيث يعمل المكتب من خلال خطط ثلاثية المراحل، تشمل إعدادات مسبقة داخل الدولة، وتنفيذات ميدانية أثناء التنقل، إضافة إلى تجهيزات طبية مباشرة في منى، وعرفات، ومكة المكرمة.
وعن هذا الدور الحيوي، قال الدكتور عصام الزرعوني، عضو لجنة الشؤون الصحية في مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات، إن ما يقدمونه يبدأ من أرض الإمارات، حيث يتم التعرف على الملف الطبي للحاج والأمراض المزمنة التي يعانيها، وتوعيتهم بطرق الوقاية والتعامل مع حالتهم الصحية قبل وصولهم إلى الأراضي المقدسة، وبمجرد الوصول تتم متابعة حالتهم وتجهيز طرق التعامل مع الحالات الطارئة.
وتضمنت خطة المكتب هذا العام، نشر فرق تفتيش طبي ميداني، تقوم بدور رقابي دقيق على جميع الإجراءات المتخذة، لضمان توافقها مع المعايير المعتمدة والجاهزية الكاملة للاستجابة الفورية لأي طارئ صحي، بالتنسيق مع الجهات السعودية المختصة.
ويشكل التواصل المستمر ركيزة أساسية في إنجاح هذه المنظومة، حيث تم توفير مقرات طبية متخصصة في أماكن سكن الحجاج الإماراتيين، وتزويدها بكوادر طبية مؤهلة وأجهزة حديثة، لضمان سرعة التدخل وسلاسة تقديم الرعاية.
الوقاية
في هذا السياق، قالت الدكتورة فرحانة بن لوتاه، عضو لجنة الشؤون الصحية في مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات، إنه في موسم الحج ومن خلال طب الحشود، والذي ترتفع معاييره خلال موسم الحج، يتم الاطلاع على جميع الملفات الطبية للحجاج، ووضع الخطط الوقائية والاستباقية قبل بدأ موسم الحج، خصوصاً لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار المواطنين وأصحاب الهمم، للتعامل مع حالاتهم فيما لو استدعت الحاجة، وتؤكد هذه الجهود أن دولة الإمارات لا تدّخر وسعاً في تأمين سبل الراحة والسلامة لأبنائها، وتقديم تجربة حج نموذجية ترتكز على الاحترافية والتنظيم والرعاية الإنسانية.
