الخميس 19 يونيو 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

متعافون من المرض: بالأمل والإصرار انتصرنا على السرطان

محمد العطاس يحتفل بتعافي ابنه من مرض السرطان (من المصدر)
15 يونيو 2025 02:02

هدى الطنيجي (أبوظبي)

تحتفي الإمارات خلال شهر يونيو من كل عام بـ «الناجين من السرطان»، وذلك لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر والدوري عن مختلف الأورام السرطانية، ودعم المرضى الذين يواصلون رحلتهم العلاجية، بهدف بث روح الأمل والإصرار لاستعادة حياتهم الطبيعية من جديد. 
ويعتبر شهر «الناجون من السرطان» فرصة لطرح مختلف القصص الملهمة لأبطال صارعوا المرض الخبيث، ولم يفقدوا الأمل في العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية مرة أخرى، بل أصبحوا أكثر تفاؤلاً من غيرهم بعد أن تجرعوا مرارة المرحلة العلاجية، ليبرهنوا للمرضى أن السرطان ليس نهاية الحياة، بل بداية جديدة بفضل التطور الطبي والدعم المجتمعي. 


قال محمد عصفور «مقيم في أبوظبي»، «متعافٍ من السرطان»، كنت أعاني من سرطان الكبد من الدرجة الرابعة، حيث تم تشخيص حالتي بالمتأخرة منذ 3 سنوات، وأبلغني الدكتور المختص الذي تعالجت لديه في بداية مرضي في أحد المستشفيات خارج الدولة، أنه ليس لدي أي أمل بالشفاء، إلى أن قمت بأخذ العلاج لديه إلى مرحلة معينة، وبعدها قدم لي المستشفى النصيحة بالتوجه إلى دولة الإمارات لتلقي العلاج في مدينة الشيخ شخبوط الطبية لكفاءة العلاجات والتقنيات الحديثة المتوفرة والمراكز الطبية المتخصصة في مجال طب الأورام.
وذكر أن المدينة الطبية قدمت له كافة سبل العلاج والرعاية التشخيصية الحديثة، بالإضافة إلى أن المستشفى لم يتوان عن توفير الدعم النفسي الذي يحتاج إليه مريض السرطان، وبفضل ذلك تحققت نتائج مذهلة، حيث تقلصت مساحة الورم الذي كان لديه من 17 سم فأصبح 7 سم، متقدماً بالشكر الجزيل إلى كافة القائمين من الفرق الطبية والإدارية التي بذلت أقصى ما في وسعها من أجل أن يصل إلى هذه المرحلة من العلاج والتشافي التام.


حياة جديدة  
بدوره، قال المواطن عبيد الزعابي، «متعافٍ من السرطان»: تعرضت للإصابة بالسرطان في إحدى الكليتين، حيث مررت بظروف صعبة نتيجة سماعي خبر إصابتي بالمرض الخبيث، ولكني اليوم، بفضل من الله، تمت إزالة الورم والكلى المتضررة، حيث اتجهت إلى مستشفى مدينة برجيل الطبية الذي وجدت من خلاله اهتماماً كبيراً من قبل مختلف الفرق الطبية والإدارية، فضلاً عن العلاجات المتطورة التي مررت بها من أجل الوصول إلى مرحلة التشافي التام.
وذكر أنه بداية وُجهت بالعديد من النصائح من قبل البعض بالسفر خارج الدولة للحصول على العلاج، ولكن في ظل توافر الإمكانيات المتميزة في علاج الأورام السرطانية في الدولة، وتفضيل أفراد أسرتي بقاءي بجانبهم، نتيجة الخبرة الواسعة التي تقدمها مختلف المنشآت الطبية في الدولة، تمكنت من أخذ العلاج المناسب في مدينة برجيل الطبية وأنا محاط بدعم الأهل والأصدقاء، إلى أن أكملت كافة مراحل العلاج وبدأت حالتي الصحية بالتحسن من يوم إلى آخر.

فرحة لا توصف 
 قال محمد العطاس: تعرض ابني علي البالغ من العمر 16 عاماً إلى الإصابة بأحد أورام الدم، حيث كان الخبر بمثابة الصدمة الكبيرة لي ولأفراد أسرتي جميعاً، ولكن نتيجة الاهتمام والرعاية المقدمة من قبل الفريق الطبي المتخصص في مدينة الشيخ خليفة الطبية، والتقنيات الطبية الحديثة التي وجهت لعلاج «علي» من خلال تقديم خطة العلاج المناسبة لحالته، مع بث الطمأنينة في قلوبنا بعدم الخوف الذي أصابنا من هذا المرحلة التي يمر بها ابني، نحن اليوم نصل إلى مرحلة التشافي التام والاحتفال به، حيث تغيرت حياتنا تماماً، فهو اليوم يتمتع بصحة وعافية ومتواجد وسط أفراد أسرته يمارس حياته بشكل طبيعي، ونحن اليوم بفرحة لا توصف، ولله الحمد.
وذكر أن ما مروا به من رحلة علاج طويلة وصعبة والخوف الكبير الذي سيطر عليهم جميعاً كأسرة، كانت مدينة الشيخ خليفة الطبية أسرتهم الثانية، حيث التف الجميع حولهم لتقديم الدعم في سبيل تقويتهم، ونتيجة كفاءة العلاجات المتخصصة تحسنت حالة «علي» يوماً بعد يوم، وها هم اليوم يحتفلون بتعافيه التام. 

حلاوة الانتصار
قال محمد أشرف، مقيم في أبوظبي: في البداية اكتشفنا أن طفلي «يوسف» يتعرض لوضع صحي غريب، خاصة في منطقة الصدر، حيث تشكلت كتلة كبيرة مثل الكرة في هذه المنطقة، واتجهنا به إلى العديد من المستشفيات، وفي النهاية قمنا باختيار مدينة الشيخ خليفة الطبية التي قامت بوضع خطة لرحلة علاجه.
وأضاف: كانت الرعاية المقدمة متميزة واستثنائية، تم خلالها وضع برنامج خاص يقدم الدعم الطبي والعلاجات المتطورة التي ساهمت في تحسن حالته تدريجياً، ونحن اليوم مبهورون، ولله الحمد، من تواجد «يوسف» بيننا وهو بكامل صحته وعافيته، ونتقدم بالشكر الجزيل للقائمين في المدنية الطبية، ونوجه نصيحة إلى الأسر ممن لديها أحد المصابين بهذه الأورام الخبيثة بعدم اليأس أو فقدان الأمل، بل التفاؤل والعزيمة من أجل تخطي هذه المرحلة الصعبة للوصول إلى مرحلة التعافي، لتذوق حلاوة الانتصار على هذا المرض والعودة إلى الحياة مجدداً.


لا تفقدوا الأمل 
قالت روزالين محمد: أنا متعافية من مرض السرطان، أصبت بسرطان الثدي لكني لم أفقد الأمل أبداً، نتيجة لتوفر الكفاءات الطبية والتقنيات العلاجية التي تتميز بها المستشفيات والمراكز الطبية في أبوظبي، اتجهت على الفور وكانت عائلتي تقف دائماً بجانبي، والتي قدمت لي الدعم والتشجيع على مواصلة العلاج، مما ساهم في تحسن حالتي النفسية، وكذلك الفرق الطبية المتخصصة للتعامل مع مرضى السرطان ممن قدموا لي الدعم الكبير، إلى أن وصلت اليوم إلى مرحلة التعافي وأصبحت بحالة أحسن، متوجهة بالنصيحة لمن يستكملون رحلة علاجهم مع هذا المرض، لا تفقدوا الأمل أبداً، وتلقوا علاجكم بكل أمل وعزيمة لكي تحققوا الانتصار على هذا المرض، وتستعيدوا حياتكم الطبيعية وسط أهلكم وأحبائكم.

محاربة السرطان
توجه الزعابي بالنصيحة إلى المرضى المستمرين في رحلة علاجهم ومحاربتهم للسرطان، وهو أنه على الشخص ألا يفقد الأمل أبداً، وقال: عشت هذه التجربة وأحتفل اليوم وسط الجميع من الكوادر الطبية والأهل والأصدقاء بآخر يوم لي في العلاج، حيث تمكنت من اجتياز هذه المرحلة الصعبة، لكي استكمل بعدها حياة جديدة ملؤها الأمل والعزيمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
OSZAR »