«أوبك» تحافظ على توقعات نمو الطلب وتتوقع متانة الاقتصاد العالمي

 
لندن (رويترز، أ ف ب)

حافظت منظمة أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2025 و2026، على الرغم من التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، وذلك بعد التخفيضات التي أجرتها في أبريل، قائلة إن التوقعات الاقتصادية قوية على الرغم من المخاوف التجارية.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، اليوم الاثنين، إنها تتوقع أن يظل الاقتصاد العالمي متيناً في النصف الثاني من هذا العام، وخفضت توقعاتها لنمو إمدادات النفط من الولايات المتحدة والمنتجين خارج مجموعة «أوبك+» الأوسع نطاقاً في 2026.
ومن شأن النمو الاقتصادي، رغم النزاعات التجارية وانخفاض نمو المعروض من خارج تحالف «أوبك+»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاء منهم روسيا، أن يسهل على المجموعة الأوسع تحقيق التوازن في السوق. وأثر النمو السريع للنفط الصخري الأميركي ومن دول أخرى على الأسعار في السنوات القليلة الماضية.
وذكرت «أوبك» في التقرير «تجاوز أداء الاقتصاد العالمي التوقعات حتى الآن في النصف الأول من 2025».
وأضافت «من المتوقع أن يوفر هذا الأساس المتين في النصف الأول من 2025 دعماً وزخماً كافيين لنصف ثانٍ قوي من 2025، ومع ذلك، من المتوقع أن تتباطأ وتيرة النمو قليلاً على أساس فصلي».
وقفزت أسعار النفط يوم الجمعة لتقترب من 80 دولاراً للبرميل، وذلك بعد أن تعرضت الأسعار في الأسابيع القليلة الماضية لضغوط من زيادات إنتاج «أوبك+» والرسوم الجمركية الأميركية.
وقالت مصادر لـ«رويترز»، إن خطة «أوبك+» لزيادة إنتاج النفط بوتيرة أسرع من المخطط له في مايو ويونيو ويوليو، تهدف أيضاً لمواجهة إنتاج النفط الصخري الأميركي لاستعادة حصة سوقية.
وذكرت «أوبك» أيضاً أن المعروض من الدول خارج إعلان التعاون، وهو الاسم الرسمي لـ«أوبك+»، سيرتفع بنحو 730 ألف برميل يوميا في 2026، بانخفاض قدره 70 ألف برميل يومياً عن توقعات الشهر الماضي.
وتتوقع «أوبك» حالياً أن يظل إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري مستقراً العام المقبل عند 9.05 مليون برميل يومياً. وكانت قد توقعت الشهر الماضي نمواً طفيفاً على أساس سنوي، وتوقعت في يناير أن يصل الإنتاج في 2026 إلى 9.28 مليون برميل يومياً.
وقالت «أوبك»: «توقعات 2026 تشير إلى استمرار الانضباط الرأسمالي وزيادة في كفاءة الحفر واستكمال المشروعات وضعف زخم أنشطة الحفر وزيادة إنتاج الغاز المصاحب في مناطق إنتاج النفط الصخري الرئيسية».
وأظهر تقرير «أوبك» أيضاً أن إنتاج «أوبك+» ارتفع في مايو بواقع 180 ألف برميل يومياً ليصل إلى 41.23 مليون برميل يومياً، وهو أقل من الزيادة البالغة 411 ألف برميل يومياً التي دعت إليها المجموعة في مايو.
وكانت الزيادة الفعلية أقل من الزيادة في الحصص المتفق عليها، ويعزى ذلك جزئياً إلى أن بعض الدول، مثل العراق، خفضت إنتاجها في إطار تعهدها بإجراء المزيد من التخفيضات بعد ضخها فوق المستويات المستهدفة في وقت سابق.
وانخفض إنتاج كازاخستان، التي تواجه ضغوطاً للالتزام بحصص «أوبك+»، بواقع 21 ألف برميل يومياً في مايو ليصل إلى 1.803 مليون برميل يومياً، وهو ما يزال أعلى من حصتها.