أبوظبي (عواصم، وكالات)
أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، موقف الإمارات الداعي إلى معالجة قضايا المنطقة بالحكمة والعقل، ومن خلال المسار الدبلوماسي.
وقال معاليه، عبر منصة «إكس»: «نجدد موقف الإمارات الداعي إلى معالجة قضايا المنطقة بالحكمة والعقل، ومن خلال المسار الدبلوماسي».
وقال معاليه: «في ظل الأزمة الراهنة التي تحيط بنا، تبقى الإمارات واحة أمن واستقرار، بفضل قيادة حكيمة ترسّخ قيم العدالة والتسامح والتعايش، سنعبر هذه المرحلة بما تحمله من اضطرابات إقليمية بمزيد من العزيمة والتماسك والوحدة، في وطن يضع الإنسان وكرامته في صميم أولوياته».
وتبادلت إيران وإسرائيل ضربات جوية وصاروخية «مكثفة»، أمس، استهدفت البنية التحتية لقطاع الكهرباء، مع دخول الصراع مرحلة جديدة بعد أن هاجمت الولايات المتحدة المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، وتعهدت طهران بالدفاع عن نفسها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن نحو 20 طائرة نفذت موجة من الضربات الجوية على أهداف عسكرية في غرب إيران وطهران خلال ليلة أمس. وفي كرمنشاه غرب إيران، استهدفت البنية التحتية للصواريخ والرادار، وأُصيبت منصة إطلاق صواريخ أرض-جو في طهران. وأشارت وكالات أنباء إيرانية، إلى تفعيل الدفاعات الجوية في مناطق وسط طهران، وأن الضربات الجوية الإسرائيلية أصابت «بارشين»، وهو موقع مجمع عسكري جنوب شرق العاصمة.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال، في وقت سابق أمس، إن طائرات مسيَّرة إسرائيلية هاجمت 6 مطارات في أنحاء إيران، ودمّرت 15 طائرة حربية ومروحية قتالية.
وأعلن المتحدث باسم مركز إدارة الأزمات في منطقة قُم الإيرانية، تعرض منشأة «فوردو» النووية، لهجوم إسرائيلي جديد؛ وذلك بعد يومين من قصف الولايات المتحدة للمنشأة، حسب ما ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء.
ونقلت الوكالة عن المتحدث قوله، إن «إسرائيل نفّذت هجوماً جديداً استهدف موقع فوردو النووي»، مؤكداً أن الجهات المختصة تتابع الوضع عن كثب.
وأشار إلى أن الهجوم لم يُشكّل أي تهديد أو خطر على المواطنين، مؤكداً ما صرّحت به منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في هذا الشأن. فيما أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة ضد الطرق المؤدية إلى منشأة «فوردو» تحت الأرض في وقت سابق أمس، موضحاً أن الضربات كانت تهدف إلى تعطيل إمكانية الوصول إلى الموقع، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وفي وقت سابق أمس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن القصف الأميركي، ألحق أضراراً جسيمة بجميع المواقع النووية في إيران، وأضاف في منشور عبر منصة «تروث سوشيال»: «الضرر الأكبر الذي لحق بمواقع إيران النووية وقع تحت سطح الأرض بكثير».
في السياق، توقع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل ماريانو جروسي، أمس، حدوث «أضرار بالغة جداً» بمنشأة فوردو النووية الإيرانية الواقعة تحت الأرض بعد الهجوم الأميركي عليها بقنابل متقدمة خارقة للتحصينات. وقال جروسي في بيان أدلى به في العاصمة النمساوية، فيينا: «في ضوء ما تم استخدامه من القنابل وطبيعة أجهزة الطرد المركزي الحساسة للغاية للاهتزازات، فإنه من المتوقع حدوث أضرار بالغة للغاية».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، إن الجيش الإسرائيلي ينفذ غارات على طهران، منها غارات استهدفت سجن «إيفين»، الذي قال إنه يضم سجناء سياسيين ومعارضين للنظام الإيراني، مضيفاً في بيان: «الجيش الإسرائيلي يضرب حالياً وبقوة غير مسبوقة أهدافاً للنظام وهيئات حكومية في قلب طهران».
وسمع دوي انفجارات قوية في شمال طهران، فيما ذكر إعلام محلي أن إسرائيل استهدفت مبنى الهلال الأحمر في طهران، كما استهدفت مبنى فنياً تابعاً لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
في المقابل، دوّت صافرات الإنذار في مناطق عدة في شمال إسرائيل أمس بعد إعلان الجيش إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية، في ثالث هجوم في أقل من ساعتين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد صواريخ أطلقت من إيران تجاه إسرائيل، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن خمس دفعات من الصواريخ الإيرانية أطلقت باتجاه إسرائيل، في حين قدر إعلام إسرائيلي إطلاق 15 صاروخاً إيرانياً تجاه إسرائيل على 4 دفعات، معلناً سقوط صواريخ في أسدود، وفي شمال إسرائيل، وجنوب القدس.
وأكدت شركة الكهرباء الإسرائيلية حدوث انقطاعات في الإمدادات في الجنوب إثر أضرار قرب منشأة للبنية التحتية الاستراتيجية، بعد إطلاق موجة من الصواريخ الإيرانية، حسبما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال «الحرس الثوري» الإيراني، في بيان، إن الموجة الحادية والعشرين من عمليات «الوعد الصادق 3»، بدأت بإطلاق صواريخ تعمل بالوقود السائل والصلب، إلى جانب هجمات مركبة بواسطة طائرات مسيّرة ذكية.
ونقلت وكالة «تسنيم» عن البيان، أن صواريخ باليستية متعددة الرؤوس من طراز خيبر، مع توظيف تكتيكات جديدة ومباغِتة لضمان إصابة أكثر دقة وتدميراً وفعالية، استهدفت مواقع استراتيجية منتشرة في عمق الأراضي الإسرائيلية من الشمال إلى الجنوب وحتى الوسط.
وأضاف البيان، أن العمليات الهجومية المؤثرة ستتواصل بقوة أكبر، من خلال استغلال الثغرات في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، باستخدام تكتيكات خاصة ومتطورة، ولن تتوقف عمليات الطائرات المسيّرة القتالية «لحظةً واحدة خلال النهار».