انتهت مهمة الكرة الإماراتية، في بطولة النخبة الآسيوية، بخسارة الوصل أمام السد بثلاثية مقابل هدف، ليغادر «الإمبراطور» المشهد الآسيوي من دور الـ16، بعد أن ودع «الزعيم العيناوي» البطولة من دور المجموعات، برصيد نقطتين فقط، من تعادلين، وخسارة 6 مباريات، رغم أنه كان يمني النفس بالاحتفاظ باللقب، لكنه حل أخيراً في مجموعة غرب آسيا، من دون أن يظهر ما يبرر طموحاته وأحلامه في البطولة.
وحقيقة الأمر أن الوصل أضاع فرصة التأهل إلى ربع النهائي مرتين، الأولى عندما لم يستثمر تفوقه الميداني في مباراة الذهاب بزعبيل، والذي ترجمه بهدف مبكر، لكنه تفنن في إضاعة الفرص، واستغل السد الموقف وأدرك التعادل، وفي مباراة الإياب فشل في الاحتفاظ بالهدف الذي باغت به السد، بعد 15 دقيقة مثالية، ونتيجة أخطاء من المنظومة الدفاعية الوصلاوية، تمكن السد من تحويل الخسارة، إلى فوز بالثلاثة، قبل أن ينتهي الشوط الأول، لينضم السد إلى كتيبة الثمانية الكبار، بينما غادر الوصل بخفي حنين إلى زعبيل.
ومن المفارقات أن 5 فرق من بين فرق ربع النهائي من دولتين، السعودية التي يمثلها الهلال والنصر والأهلي، واليابان التي يمثلها يوكوهاما وكواساكي، فضلاً عن السد القطري، وبوريرام التايلاندي وجوانجو الكوري، وشخصياً أتوقع أن يفوز بالبطولة التي تحتضنها مدينة جدة عروس البحر الأحمر أحد الفرق السعودية أو اليابانية.
****
مثل العادة، قدم دوري أبطال أوروبا درساً لكل عشاق كرة القدم الجميلة على مستوى العالم، وانتصرت كرة القدم للمنطق، عندما منحت فريق باريس سان جيرمان بطاقة التأهل إلى ربع النهائي على حساب ليفربول، بعد التفوق الواضح والصريح لفريق باريس في مباراة الذهاب التي كان بطلها أليسون بيكر حارس ليفربول الذي أنقذ فريقه من خسارة ثقيلة، وفي اللحظات الحاسمة تمكن إليوت مهاجم «الريدز» من تسجيل هدف الفوز عكس مجريات المباراة، وفي مباراة الإياب بادر باريس بتسجيل هدف مبكر جداً، واستطاع لاعبوه المحافظة عليه، حتى موعد ركلات الترجيح، بعد مباراة متكافئة إلى حد كبير، وأنصفت ركلات الترجيح الفريق الباريسي، ليواصل الفريق الأفضل مشواره بالبطولة، أملاً في معانقة اللقب للمرة الأولى في تاريخه.
 ولا شك في أن ضياع حلم ليفربول للفوز بالبطولة، يقلص فرص محمد صلاح في الفوز بالكرة الذهبية هذا الموسم، وأتصور أن البرازيلي رافيينا بات الأقرب للفوز بها، بشرط أن يواصل برشلونة مشواره الناجح حتى منصة التتويج.