اليوم وفي ظل قيادتنا الرشيدة، أصبحت مؤسساتنا الاتحادية، والمحلية، مثالاً للبذل، ونموذجاً للجهود، وأيقونة للعطاء، فلا تتوجه إلى جهة، إلا وتجد أمامك معطيات سخيّة، وعملاً يؤكد أن بلادنا تعيش عصراً ذهبياً، والمواطن ينعم بعيش رغيد، وحياة مخملية، أساسها كمال الخدمات، وبعدها نمو الرؤية في تقديم ما يلزم، من معطيات، تلبي حاجة المواطن، وتفيض بأيادٍ بيضاء، ففي هذه المؤسسات، هناك شباب من بني هذا الوطن، يسخون بوقتهم، وعرقهم وجهدهم من أجل تحقيق أعلى مستويات الخدمة، ما يؤكد أن هؤلاء الشباب أيقنوا أن العطاء لغة أهل الوطن، وأن البذل قصة وطن آمن أهله بأنهم: أهل للوفاء للوطن، هو ذلك السرد الحقيقي الذي يجعل من المجتمع آية من آيات التفاني، والتضحية، وهذه المسلمات، هي بديهية شبابنا القائمين على إدارة الدفة بكل صدق وإخلاص وجِد، من أجل إكمال دورة الحياة بصورة مثالية، وأجد نفسي أمام مسؤولية قول كلمة الحق بشخصية من هذا الوطن الغالي، وهو ماجد عبدالله المهيري، المدير التنفيذي بهيئة أبوظبي للإسكان، الذي ترى في حديثه ما يكفي ليزرع الفرحة في قلب من لديه حاجة في هذه الهيئة الموقرة، التي تعتبر الرئة التي يتنفس منها المواطن، بحكم ما تمتلك من مركزية في تقديم أهم الالتزامات الوطنية، حيث يرى المرء في هذه الهيئة الوطنية ما تتطلبه حياته من موئل آمن، يحقق له الاستقرار، والطمأنينة، ونحن اليوم نقرأ ما بين فترات غير متباعدة، تلك الأرقام الفلكية من المساكن، التي تهديها الحكومة للمواطن، ومن دون قول كلمة (أريد)، يكون مطلبه بين يديه، ونرى تلك النماذج من المساكن ذات الأبنية الحديثة، التي تساير متطلبات العصر، ولو لم يوجد شباب، مسؤولين يقومون بتلبية الواجب، والذين يقفون على كل صغيرة وكبيرة في موضوع توزيع هذه المساكن، وكذلك إشرافهم، على متابعة أعمال البناء، ومتابعة حقوق كل مواطن في هذه المساكن، هذه الدورة الدموية لحركة التوسع العمراني، يقف وراءها رجال أشداء أمثال ماجد المهيري وسواه من إخوانه، وزملاء العمل معه، هؤلاء اليوم تعتمد عليهم الحكومة، وتسند إليهم مهام القيام بعمل الهيئة، وهي لا شك عملية شاقة، ولكن المخلصين أمثال المهيري لا يضنيهم العمل، بل تجد الابتسامة، تسبق الكلمة، والكلمة تحاذي الفعل، وفي جميع الأحوال نحن أمام جيل، يعي دوره، مما يجعل تفاؤلنا بهم كبيراً، وفرحتنا بهؤلاء الأبناء أكبر، وأعظم في النفس، ولا شيء أنبل من أن تجد جيلاً، من أبناء الوطن، مرصعاً بقلائد من الولاء، وأساور من الوفاء، وأطواق من حب العطاء، وهؤلاء نقول عنهم دائماً، هم بناة النهضة، وهم رجال الوطن عشاق المهنة.. فشكراً للأوفياء، شكراً للنبلاء.