كل التحية والتقدير لشرطة الشارقة والفريق المحلي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارة، الذي نجح في السيطرة الكاملة على الحريق الذي اندلع قبل أيام في ميناء الحمرية، نتيجة اشتعال مواد بتروكيماوية، رغم كل التحديات على الأرض، خاصة أنه وقع في منطقة قريبة من خزانات الوقود، وتوجد بها مواد شديدة الاشتعال.
وبالسرعة ذاتها التي تم بها التعامل مع الحريق، كانت الأجهزة المختصة تطلع الرأي العام ووسائل الإعلام على التطورات، منذ البداية وحتى إخماد الحريق، وتبريد الموقع وتأمينه.
وشهدت العملية «استجابة ميدانية اتسمت بالسرعة والجاهزية العالية، والتكامل المؤسسي، والدقة في تنفيذ المهام».
وأكد اللواء عبدالله بن عامر، القائد العام لشرطة الشارقة، رئيس الفريق المحلي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، نجاح الفرق في السيطرة الكاملة على الحريق، ومباشرة الجهات المعنية عمليات التبريد في الموقع، فيما تتولى الفرق الفنية المختصة في إدارة المختبرات والأدلة الجنائية مهام تحديد أسباب اندلاعه وتقييم الأضرار، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
كما أكد أن «الفرق المختصة تعاملت مع الحادث باحترافية عالية، وفق خطة ممنهجة ارتكزت على تأمين محيط الحريق وعزل مصادر الخطر، مستخدمة أحدث المعدات والآليات، ومدعومة بفرق فنية متخصصة من الجهات المحلية والوطنية، الأمر الذي أسهم في احتواء الحريق، ومنع امتداده إلى مواقع مجاورة».
شفافية شرطة الشارقة -كما تعودنا من إداراتنا الشرطية ومختلف الجهات الرسمية- أحبطت الأبواق الناعقة من بعض المنصات التي تعاني عقدة مستفحلة اسمها «النجاح والتفوق الإماراتي»، والتي أرادت أن تجعل من حادثة حريق قد تندلع في أي مكان في العالم، وتحصل بصورة يومية، دراما ومنفذاً للإساءة للإمارات وإنجازاتها، والنيل من مواقفها وإسهاماتها الإنسانية حول العالم.
لكن شرطة الشارقة فوّتت عليهم هذه الفرصة، وألقمتهم حجراً، وقدّمت درساً ليس فقط في سرعة التعامل مع حادثة بحجم حريق ميناء الحمرية بكل كفاءة واقتدار، بل أيضاً في الشفافية وإطلاع الرأي العام ونشر المعلومات الصحيحة.
وجود فرق بهذا المستوى الرفيع من الكفاءة في الأداء، ومزوّدة بالإمكانيات والآليات، يُعبّر عن حجم الاستثمار في الإنسان وقدراته ليكون في خدمة الوطن، وحماية مقدّراته ومنجزاته.
ولا نقول سوى شكراً شرطة الشارقة وفريق «الأزمات والطوارئ» في الإمارة الباسمة.