أنقذ الزمالك موسمه بالفوز ببطولة كأس مصر للمرة الـ 29، بتغلبه على بيراميدز بطل أفريقيا في النهائي بركلات الترجيح، التي تلاعبت بأعصاب الجميع إلى أن حسمها شيكابالا بتسجيل الركلة الحاسمة.
ولم يكن فوز الزمالك على فريق كبير بقيمة بيراميدز صاحب «الإسكواد» الأقوى في الكرة المصرية، هو المكسب الوحيد الذي حققه الفريق، وقدم من خلاله «العيدية» لجماهيره، بل أكد من خلاله أن الفرق الكبيرة تمرض ولا تموت، وأن «البيت الأبيض» قادر رغم كل ما يواجهه من أزمات وعقبات وإيقافات متتالية للقيد، على اعتلاء منصات التتويج، وهو ما يؤهله للبناء بشكل هادئ على ذلك الإنجاز من أجل مستقبل أفضل، بعد أن أشاع الكثيرون أن الزمالك بات خارج المنافسة التي انحصرت ما بين الأهلي وبيراميدز، إذ به يكسب لقباً جديداً على حساب حامل اللقب الذي نال لقب أفريقيا منذ بضعة أيام.
وأثبت الزمالك مجدداً أنه لا يتأثر برحيل لاعب مهما كانت نجوميته، وأن «من يضحك أخيراً يضحك كثيراً»، وهذا لا ينفي أن الفريق في أمسّ الحاجة إلى تدعيمات قوية، إذا ما أراد أن ينافس على كل بطولات الموسم المقبل.
***
يبدو أن عام 2025 هو عام الحظ للعديد من الفريق في قارات العالم، إذ فاز باريس سان جيرمان باللقب الأوروبي للمرة الأولى، وهو إنجاز لم يحققه الفريق الباريسي، عندما كان مدججاً بالنجوم، وعلى رأسهم ميسي، ونيمار، وراموس، ومبابي، وجاء الفوز على حساب إنتر ميلان الإيطالي بخماسية نظيفة، وهي أثقل خسارة في تاريخ المسابقة، رغم أن الإنتر هو قاهر «البايرن» و«البارسا» في المسابقة نفسها، وفاز أهلي جدة باللقب الآسيوي للمرة الأولى أيضاً بتغلبه على كاواساكي الياباني في النهائي بهدفين نظيفين، وأكمل بيراميدز المصري تلك السلسلة بفوزه للمرة الأولى بلقب دوري أبطال أفريقيا، بتغلبه على صن داونز الجنوب أفريقي بهدفين لهدف، بعد أن تعادل معه في بريتوريا بهدف لمثله، بينما كانت مباراة الذهاب تلفظ أنفاسها الأخيرة، وشكل بيراميدز عقدة لفرق جنوب أفريقيا، حيث سبق له أن أبعد فريق أورلاندو بيراتس من نصف النهائي، والغريب أن الفريقين «أورلاندو وصن داونز» تفوقا على الأهلي صاحب الرقم القياسي في تاريخ المسابقة، في دور المجموعات ونصف النهائي، مما يعني أن بطولة الإنتركونتننتال وبطولة مونديال الأندية القادم، ستشهدان ثلاثة فرق جديدة في إنجاز لها عام 2025.